النمش، الكلف أو فرط التصبغ: ما أسباب عدم توحيد لون البشرة؟

يُشير عدم توحيد لون البشرة إلى مصطلح عام يُستخدم لوصف البشرة التي تحتوي على تفاوت في اللون أو الملمس، مثل البقع، والمناطق الجافة، وفرط التصبغ، أو البقع الناتجة عن الشمس. يمكن أن يظهر ذلك في الوجه أو على الجسم مثل الساقين. تختلف شدة عدم توحيد لون البشرة من شخص لآخر، وقد يعاني الكثيرون من فرط التصبغ دون أن يدركوا ذلك.

يُعد فرط التصبغ السبب الأكثر شيوعًا لعدم توحيد لون البشرة، وغالبًا ما يُخطئ البعض في تمييزه عن النمش، إذ يظهر على شكل بقع غير متجانسة داكنة قليلاً على سطح الجلد. يحدث ذلك بسبب تجمع كميات زائدة من صبغة الميلانين في مناطق محددة، وقد يتراوح لون هذه البقع بين الأحمر والبني. وغالبًا ما يسبب مظهرها انزعاجًا للبعض لأنها تجعل البشرة تبدو أقل صفاءً.

وعلى الرغم من صعوبة الحصول على لون بشرة موحّد تمامًا، إلا أنه من الممكن تقليل مظهر العيوب وحماية البشرة من المزيد من التفاوت في المستقبل من خلال العناية المناسبة."

هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى عدم توحيد لون البشرة، ومع الأسف، معظمها خارج عن إرادتنا. ومع ذلك، لا يزال من الممكن تقليل تأثيرها من خلال العناية الصحيحة بالبشرة والوقاية المستمرة.

يمكن أن تكون الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس ضارة جدًا بالبشرة، وقد تؤدي إلى حروق الشمس عندما تخترق هذه الأشعة الجلد وتتسبب في تلف خلاياه، مما قد يؤدي لاحقًا إلى فرط التصبغ. ومع مرور الوقت، فإن التعرّض المستمر لأشعة الشمس دون حماية يؤدي إلى تكوّن بقع شمسية (تشبه النمش وتكون داكنة اللون) تجعل لون البشرة غير متجانس. يمكنك معرفة المزيد عن كيفية تأثير الشمس على البشرة من هنا.

الكلف هو أحد أشكال فرط التصبغ الشائعة، ويظهر غالبًا لدى النساء أثناء الحمل أو بعده. يتميّز بظهور بقع داكنة على البشرة، عادةً في الوجه، لكنه قد يظهر أيضًا في مناطق أخرى من الجسم. يمكنكِ معرفة المزيد عن أسباب وأعراض الكلف من هنا.

تُصيب البشرة الجافة العديد من الأشخاص، ويمكن أن تنتج عن عوامل داخلية أو خارجية. يؤدي نقص الرطوبة في الجلد إلى جفافه وتشقق سطحه، مما يسبب الشعور بالألم وعدم الراحة، ويجعل لون البشرة يبدو غير متجانس. بالإضافة إلى ذلك، تصبح البشرة المتضررة باهتة وغير موحّدة اللون، وقد تظهر عليها مناطق رمادية أو متفاوتة التصبغ مقارنة بالمناطق السليمة.

يحدث فرط التصبغ التالي للالتهاب عندما يتغيّر لون البشرة أو يغمق بعد التئام جرح أو التهاب جلدي، وهو أحد الأسباب الشائعة لعدم توحيد لون البشرة. يمكن أن يصيب الرجال والنساء على حد سواء، وغالبًا ما يؤثر على الأشخاص ذوي البشرة المعرضة للشوائب أو الذين عانوا من حب الشباب في السابق. يمكنكِ معرفة المزيد عن أسباب وأعراض فرط التصبغ التالي للالتهاب من هنا.

تشمل الأسباب الأخرى التي تساهم في عدم توحيد لون البشرة بعض الأمراض الجلدية الالتهابية مثل الصدفية أو الأكزيما، إضافةً إلى إصابات الجلد السابقة مثل الالتهابات، الحروق أو البثور. كما يمكن أن تؤثر بعض الأدوية مثل المسكنات أو موانع الحمل على لون البشرة. قد تختفي أنواع فرط التصبغ أو نقص التصبغ الناتجة عن هذه الحالات مع مرور الوقت، وغالبًا لا تتأثر بالعلاجات المخصصة المذكورة لاحقًا.

يُعد التلوث من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على البشرة، وهو في الغالب خارج عن نطاق سيطرتنا. يمكن لجزيئات التلوث أن تتغلغل في طبقات الجلد، مما يُضعف الحاجز الواقي ويسبب تغيّرًا في لون البشرة. كما قد تظهر بقع داكنة نتيجة التعرض للهواء الملوث، خصوصًا بسبب الغازات الناتجة عن عوادم السيارات.

إن إنشاء روتين عناية بالبشرة يناسب نوع بشرتك وشكل فرط التصبغ الذي تعانين منه هو الخطوة الأساسية نحو الحصول على بشرة أكثر صحة وتجانسًا. فيما يلي دليل يوضح الخطوات الأساسية التي يمكنك اتباعها لبدء رحلة توحيد لون البشرة والعناية بها بشكل فعّال.

من الأفضل أن تقومي بتنظيف بشرتك مرتين يوميًا؛ مرة عند الاستيقاظ في الصباح ومرة قبل النوم. تساعد خطوة التنظيف على توحيد لون البشرة من خلال إزالة العوامل البيئية الضارة مثل التلوث التي تحاول التغلغل داخل الجلد. كما تساهم في تحسين صفاء البشرة ومظهرها العام. قد يكون اختيار الغسول المناسب لبشرتك أمرًا صعبًا، لكن يوسيرين تقدم لكِ دليلًا شاملاً يساعدك على اختيار المنتج الأنسب لاحتياجات بشرتك.

يُعد ترطيب الوجه يوميًا خطوة أساسية في روتين العناية بالبشرة. فهو يساعد على تخفيف البقع الداكنة وتجديد خلايا البشرة، مما يساهم في توحيد لونها وتقليل علامات التقدّم في السن. كما يعمل الترطيب على تزويد البشرة بالرطوبة اللازمة لمنع الجفاف والتشقّق، ويحافظ على نعومتها وتجانسها. إن هذه الخطوة ضرورية ضمن روتينك اليومي للحفاظ على صحة البشرة العامة والمساعدة في توحيد التصبغات بشكل فعّال. اكتشفي مجموعة كريمات النهار من يوسيرين لاختيار الأنسب لنوع بشرتك.

تُعد خطوة التقشير ضرورية لجعل عملية التنظيف والترطيب أكثر فعالية. إذ يساعد التقشير مرتين أسبوعيًا على إزالة خلايا الجلد الميتة أو المتضررة من التلوث، مما يسمح للغسول والمرطّب بالتغلغل في طبقة البشرة الخارجية (البشرة السطحية) وتنشيط تجددها. لكن يجب الانتباه إلى عدم المبالغة في التقشير سواء من حيث القوة أو التكرار، خاصةً إذا كانت بشرتك حساسة، لأن ذلك قد يؤدي إلى إزالة خلايا الجلد السليمة والتسبّب في تفاقم عدم توحيد لون البشرة.

يساعد وضع واقي الشمس يوميًا ليس فقط في الوقاية من حروق الشمس في الأيام المشمسة، بل أيضًا في منع شيخوخة البشرة الناتجة عن أشعة الشمس (البقع الشمسية) وفرط التصبغ، بل وحتى سرطان الجلد في وقت لاحق من الحياة. اكتشفي واقي الشمس الأنسب لكِ من مجموعة يوسيرين المصممة خصيصًا لتناسب احتياجات بشرتك.

بينما تساعد المنتجات في توحيد لون البشرة، هناك أيضًا تغييرات في نمط الحياة يمكنك اتباعها للمساعدة في الحفاظ على بشرة صحية ومتجانسة، وتشمل ما يلي:

يساعد شرب كميات كافية من الماء على ترطيب الجسم من الداخل والخارج، ومع استخدام مرطب مناسب، يمكن أن يساهم في تهدئة البشرة ومنع احمرارها وجفافها.

يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في تصبغات البشرة. يساعد النظام الغذائي الصحي والمتوازن على تحسين مظهر البشرة وتوحيد لونها، بينما تساهم الأطعمة المصنعة وغير الصحية في تفاقم مشاكل البشرة.

الخضروات الورقية غنية بفيتاميني B وE اللذين يساعدان في مكافحة البقع العمرية وحماية البشرة.

من ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي الأطعمة الدهنية مثل البطاطس المقلية، والأطعمة الغنية بالسكر المكرر، والأطعمة الحارة إلى زيادة احمرار البشرة، كما أن الإفراط في شرب الكحول قد يؤدي إلى توسّع الأوعية الدموية وظهور احمرار الوجه.

بالطبع، يُعد النظام الغذائي المتوازن هو الأساس، لذا لا حاجة للتخلي عن هذه الأطعمة تمامًا، بل المهم هو فهم تأثيرها على الجسم والبشرة.

تساعد التمارين الرياضية المنتظمة على تحسين الدورة الدموية، مما يساهم في تغذية خلايا البشرة وإزالة السموم منها. وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن ممارسة الرياضة مفيدة جدًا للبشرة، وقد تساعد أيضًا في تخفيف أعراض بعض الحالات الجلدية مثل حب الشباب.

هناك العديد من الطرق التي يمكنكِ من خلالها تحسين توحيد لون بشرتك، لكن الأمر يتطلب الصبر والاستمرارية. فهذه ليست نتيجة تحدث بين ليلة وضحاها، ولكن مع العناية المنتظمة بالبشرة والجسم، ستلاحظين مع الوقت بشرة أكثر صفاءً ونعومة وتجانسًا في اللون.

Though it can be tempting, it is important to resist skin picking. Not only can it contaminate the face with bacteria leading to pimples but the damaging effects to the skin will lead to more irritation and inflammation which will increase the likelihood of post-inflammatory hyperpigmentation appearing.