العناية ببشرة الأطفال – بشرة الأطفال و الرضع

اقرأ 8 دقيقة
أظهر المزيد

يختلف مظهر البشرة الفتية و وظائفها عن بشرة البالغين. فآليات الحماية الموجودة في بشرة البالغين هي أقل تطوراً عند الصغار، و بالتالي يحتاج الأطفال الرضع لعناية خاصة للحفاظ على بشرتهم صحية.

فهم بشرة الأطفال

إن بشرة الأطفال أقل سمااكة و أكثر رقة من بشرة البالغين. كما تستجيب بحساسية أكثر للمؤثرات الخارجية، و تحتاج إلى المزيد من العناية الخاصة و الحماية. 

تحتاج بشرة الأطفال لعناية خاصة، إذ أنها تشكل 1/5 فقط من سماكة البشرة عند البالغين.
إن بشرة الأطفال أقل مقاومة من بشرة البالغين و أكثر عرضة للجفاف، كما أنها أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية UV.

تتكون بشرة الأطفال من نفس عدد طبقات الجلد الموجودة في بشرة البالغين، و لكن هذه الطبقات أقل سمكاً بكثير من تلك الموجودة في بشرة البالغين. و بشكل عام فإن سماكة بشرة الأطفال تشكل 1/5 من سماكة البشرة عند البالغين. 
إن الطبقة الخارجية من الجلد (الطبقة المتقرنة) هي أقل سماكة في بشرة الأطفال و الخلايا فيها متراصة بشكل أقل من تلك الموجودة في بشرة البالغين. كما أن التعرق و الغدد الدهنية في بشرة الأطفال أقل نشاطاً من تلك الموجودة في بشرة البالغين، لذلك فإن طبقة الهايدروليبيد (وهي طبقة من الماء و الدهون التي تغطي سطح الجلد و تحميه) و الغلاف الحمضي الواقي (الجزء السائل من طبقة الهايدروليبيد وهو منخفض الحموضة) هما ضعيفان نسبياً في بشرة الأطفال.
و بالتالي، فإن وظيفة حاجز الجلد محدودة.
• إن بشرة الأطفال أقل مقاومة من بشرة البالغين و هي حساسة بشكل خاص ضد المؤثرات الكيميائية و الطبيعية و الجرثومية: إن المواد التي تحتك ببشرة الطفل يتم امتصاصها بسهولة أكثر و تخترق طبقات الجلد الأكثر عمقاً. 
• بشرة الأطفال معرضة للجفاف.
• بشرة الأطفال أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية UV من بشرة البالغين. 
تزداد الحساسية للأشعة فوق البنفسجية UV بفعل قلة التصبغ في بشرة الأطفال. تتواجد الخلايا الميلانينية (الخلايا المسؤولة عن انتاج الميلانين) في بشرة الأطفال و لكنها أقل نشاطاً. 

Children need special care and UV protection when outdoors.

إن تنظيم حرارة الجسم قد يكون صعباً عند الأطفال لأن:
• المساحة الخارجية من الجسم هي كبيرة نسبياً نسبة إلى حجمها، و لذلك يفقد الأطفال الحرارة بسهولة. 
• نشاط الغدد العرقية قليل مقارنة بتلك الموجودة عند البالغين، لذا لا يمكنها التخفيف من حدة درجات الحرارة العالية.
• شبكة الدورة الدموية في الجلد لم تكتمل بعد و هي بطيئة التأقلم مع تغيرات الحرارة من خلال انقباض الأوعية الدموية أو تمددها. 
كل ذلك يجعل الأطفال حساسين بشكل خاص تجاه الحرارة الشديدة و التغيرات في الحرارة. 


 

كيف تتغير البشرة خلال الطفولة؟

حتى سن السادسة، تكون بشرة الأطفال أرق و أضعف من بشرة البالغين.
تملك بشرة الذكور و بشرة الإناث نفس الخصائص إلى حين سن البلوغ.

كما ينضج الأطفال، تنضج بشرتهم أيضاً. من الولادة و حتى سن السادسة:
• البشرة لا تزال أرق و أقل تصبغاً من بشرة البالغين.
• الغدد الدهنية  و العرقية لا تزال أقل نشاطاً و لذلك فإن طبقة الهادروليبيد و الغلاف الحمضي الواقي لا يزالان ضعيفان نسبياً. 
عند سن السادسة تقريباً، تصبح بنية البشرة و ملحقاتها ناضجة بشكل كامل و مطابقة لبشرة البالغين. 
لا يزداد نشاط الغدة الدهنية إلا عند حدوث التغيرات الهرمونية في فترة البلوغ، و التي تظهر في سن الثانية عشر تقريباً. كما تحدث هذه التغيرات الهرمونية اختلافاً في بنية البشرة و سلوكها بين الأولاد و البنات التي تكون ما زالت هي نفسها حتى ذلك السن.
اقرأ المزيد عن الإختلافات بين بشرة الذكور و بشرة الإناث

 

مشاكل بشرة الأطفال

التهاب الجلد التحسسي

التهاب الجلد التحسسي (و الذي يعرف أيضاً بالأكزيما ) هو أحد أكثر مشاكل الجلد شيوعاً عند الأطفال و يصيب من 10% إلى 20% من الأطفال حول العالم. يختفي هذا المرض خلال فترة الطفولة في ثلث هذه الحالات، و لكنه قد يستمر حتى فترة البلوغ في حالات أخرى.
الأكزيما حالة غير معدية و لكنها مقلقة و مؤلمة أحياناً، و عادة ما تمر بمرحلتين. المرحلة غير النشطة، حين يكون الجلد شديد الجفاف و سريع التهيج و مائل إلى التقشر و يحتاج للترطيب بشكل يومي، و المرحلة النشطة ( أو الهيجان) حين يحتاج الجلد للعلاج بأدوية موضعية لتهدئة الإلتهاب و تخفيف الحكة.
ما هي الأسباب و المحفزات؟ 
يعتير التهاب الجلد التحسسي مرضاً وراثياً. هناك علاقة معروفة بين التهاب الجلد التحسسي و حمى القش و الربو، و قد أثبت أنه إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من هذه المشاكل، يكون أطفالهم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجلد التحسسي.  كما أظهرت الأبحاث أن الأطفال في الدول المتقدمة الذين يسكنون في المناطق الحضرية حيث كثافة الملوثات أعلى، بالإضافة إلى أولئك الذين يعيشون في المناخات الباردة، هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

عند الإصابة بهذا المرض، هناك عدد من الأسباب التي تجعل الأعراض أكثر سوءاً أو تؤدي إلى حدوث نوبات الإلتهاب. من العمروف أن المصابين بهذا المرض يعانون من نقص في الدهون المهمة للبشرة و عوامل الترطيب الطبيعية ("NMFS" مثل Urea و amino acids). و بالتالي تضعف وظيفة حاجز البشرة لديهم، و يزداد فقدان الترطيب ويصبحون عرضة للجفاف. إن ضعف وظيفة حاجز الجلد هذا يعني أن المواد المؤذية كالمواد المسببة للحساسية و التهيج يمكنها أن تخترق الجلد فيصاب بالمرض بسهولة أكثر. كما يعرف عن المصابين بهذا المرض أنهم يعانون من اختلال في الوظيفة المناعية (المعروف بالتأتب)، مما يجعل بشرتهم أكثر تفاعلاً مع البيئة المحيطة و أكثر عرضة للإلتهاب.  تحدث مشاكل البشرة غالباً عندما يحك الطفل جلده و يزعج حاجز الجلد الضعيف أصلاً. يؤدي ذلك إلى تكاثر بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية التي تصيب الجلد. و تؤدي الإصابة بهذه البكتيريا إلى التهاب الجلد، مما يسبب الحكة و يجعل المشكلة أكثر سوءاً: إنها عملية مضرة تعرف بدورة الجلد التحسسي. اقرأ المزيد في التهاب الجلد التحسسي.
 
يمكن أن يصاب الأطفال بالأكزيما في الوجه و فروة الرأس و الركبتين و المرفقين.
تبدأ الأعراض عادة بطفح جلدي يسبب الحكة و بقع متقشرة.

ما هي الأعراض عند الرضع؟ 


إن التهاب الجلد التحسسي نادر الحدوث عند الأطفال الرضع تحت سن الثلاثة شهور. تتطور الأعراض عادة بعد أن يكون الطفل قد فطم: يظهر طفح جلدي فجأة مما يجعل الجلد ملتهباً و مسبباً للحكة. في مراحل الهيجان، يمكن أن يفرز الجلد المصاب سائلاً. يصاب الرضع عادة بالتهاب الجلد التحسسي في الوجه - و خاصة الوجنتين - و فروة الرأس (التي تسمى أيضاً ""طاقية المهد"")، و الركبتين و المرفقين. من النادر جداً إصابة الرضع بالتهاب الجلد في منطقة الحفاض. و رغم أن طفح الحفاض قد يبدو مشابهاً، إلا أنه منطقة شديدة الرطوبة فلا يمكن أن تصاب بالتهاب الجلد التحسسي.
 اقرأ المزيد عن الأطفال الذين يعانون من التهاب الجلد التحسسي في الجسم

ما هي الأعراض عند الأطفال؟
إن الأطفال الذين يصابون بهذا المرض في عمر لاحق (بين سن الثانية و عمر البلوغ) يبدأ لديهم على شكل طفح جلدي على الجسم، و هو عبارة عن بقع جافة و متقشرة مع حكة. و يميل الجلد لأن يبدو منتفخاً و سميكاً و قاسياً. إن أكثر المناطق عرضة للإصابة هي تغضنات المرفقين أو الركبتين و الرقبة و الرسغين و الكاحلين أو/و التغضنات بين الردفين و الرجلين. 
و بما أن الأعراض تستمر غالباً لأكثر من ثلاثة شهور (التعريف الطبي للمرض المزمن)، يمكن أن يتضخم الجلد في المناطق الملتهبة. و يعرف ذلك بالتحزز الجلدي.

 

 

العناية ببشرة الأطفال و الرضع

تحتاج البشرة الفتية لعناية خاصة:
استخدم المنظفات اللطيفة على البشرة: الصوابين القلوية قاسية على البشرة، و تزيل الدهون و تسبب جفاف البشرة. 
حدد وقت الإستحمام: يزيل الماء الساخن و فترات الإستحمام الطويلة الدهون من البشرة. قلل وقت الإستحمام و استخدم ماءاً دافئاً بدلاً من الماء الساخن. 
اعتن بالبشرة: سيساعد الترطيب المنتظم بالمنتجات التي تم فحصها و اثبات ملاءمتها للبشرة الحساسة على إبقاء البشرة الفتية مرطبة و صحية. يجب أن تستخدم منتجات العناية أيضاً لعلاج حالات و مشاكل محددة. يمكن استخدام علاجات مثل Eucerin AtopiControl لعلاج التهاب الجلد التحسسي. 
احم: تحتاج البشرة الفتية لحماية خاصة من الأشعة فوق البنفسجية UV المضرة.

 

 

كيفية العناية بالتهاب الجلد التجسسي

إن Eucerin AtopiControl مناسب للعناية بالبشرة و حتى في حالة التهاب الجلد التحسسي.

من أحد أسباب جفاف البشرة و اختلال وظيفة حاجزها هو نقص الدهون في حاجز الجلد بما في ذلك ceramides، الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، و خاصة linolenic acid. 
Ceramides هي نوع خاص من الدهون التي تربط الخلايا في الطبقة الخارجية من البشرة بعضها البعض، و بذلك تمنع فقدان الماء بكثرة و دخول المواد المسببة للحساسية و التهيج و الجراثيم. 
تستخدم مجموعة AtopiControl من يوريسين زيت زهرة الربيع المسائية و زيت بذور العنب - الغنيان بأحماض أوميغا 6 الدهنية - لتعويض النقص في دهون حاجز البشرة و استعادة وظيفته الواقية. يعمل عنصر Decandiol المضاد للجراثيم ضد بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، بينما يخفف مستخلص من جذور عرق السوس الصيني، الغني بمادةLicochalcone A،  من احمرار البشرة و يساعدMenthoxpropanediol على إزالة الحكة. 
اقرأ المزيد عن مشكلة البشرة في التهاب الجلد التحسسي.

 

 

الأطفال و الرضع و الشمس

الحماية الفعالة من أشعة الشمس أمر ضروري للأطفال و الرضع. فالبشرة الفتية رقيقة و وظيفة حاجزها محدودة، مما يجعلها حساسة بشكل خاص للأشعة فوق البنفسجية UV المضرة. كما تزيد مستويات التصبغ المنخفضة في بشرة الأطفال من حساسيتها هذه. بالإعتماد على وقايتها الطبيعية فقط، يمكن لبشرة الأطفال أن تبدأ بالإحتراق بعد مضي خمس دقائق فقط من تعرضها لأشعة الشمس الشديدة في منتصف النهار. 


يجب على الأطفال تجنب التعرض لأشعة الشمس بين 10 صباحاً و 4 بعد الظهر و ارتداء ملابس واقية و وضع واقٍ مناسب من أشعة الشمس مع عامل حماية من أشعة الشمس عالٍ (SPF)
من المحتمل أن يسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية UV ضرر طويل الأمد لبشرة الأطفال

إن التعرض الشديد للأشعة فوق البنفسجية UV و حروق الشمس في فترة الطفولة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد بما في ذلك الميلانوما و غيرها من سرطانات الجلد.
يمكن منع هذا الضرر بشكل كبير بواسطة السلوك المناسب كالحد فترة التعرض للشمس و استخدام الواقي من أشعة الشمس بشكل فعال.
الوقاية 
لا يجب أن يتعرض الأطفال الرضع لأشعة الشمس، إذ أن آليات الحماية الطبيعية لديهم  لم تكتمل بعد. 
الحد من التعرض لأشعة الشمس
يجب على الأطفال أن يتجنبوا التعرض لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحاً و 4 بعد الظهر حين تكون أشعة الشمس في أشدها. 
الحماية الفعالة من أشعة الشمس
عند التعرض لأشعة الشمس، يجب أن يرتدي الأطفال ملابس واقية و أن يضعوا واقياً مناسباً من أشعة الشمس مع عامل حماية عالٍ (SPF). اقرأ المزيد في تأثير أشعة الشمس على بشرة الأطفال.

 

 

لمزيد من المعلومات حول الأمراض الجلديّة وكيف بإمكانها التأثير على أولادكم، الرّجاء الاطّلاع على الفيديو الغني بالنصائح العمليّة هنا.

Articles recommandés

Our brand values

Pioneers in skincare

We deliver a holistic dermo-cosmetic approach to protect your skin, keep it healthy and radiant.

Recommended by dermatologists

We work together with leading dermatologist and pharmacist partners around the world to create innovative and effective skincare products they can trust and recommend.

Committed to innovation

For over 100 years, we have dedicated ourselves to researching and innovating in the field of skin science. We believe in creating active ingredients and soothing formulas with high tolerability that work to help you live your life better each day.

منتجات ذات صلة