فهم البشرة – ما هي العوامل التي تؤثر على البشرة؟

اقرأ 7 دقيقة
أظهر المزيد

إن حالة بشرتنا ومظهرها ضروريان لصحتنا العامة. عندما يكون الجلد بحالة جيدة، فإنه يعمل بجد لحماية أجسامنا من عوامل الإجهاد البيئي، مثل المهيجات والمواد المسببة للحساسية والميكروبات، كما ينظم درجة حرارة الجسم ويبدو ناعم وساكن ومرطب بشكل كافٍ وموحد اللون. هناك العديد من العوامل - الداخلية والخارجية على حد سواء - التي تؤثر على حالة البشرة وملمسها ومظهرها. بعض العوامل لا يمكننا التأثير فيها، ولكن الكثير منها يمكن تغييره. فالعناية بالبشرة يمكن أن تحميها وتطيل شبابها.

ما هي العوامل الداخلية التي تؤثر على الجلد؟

العوامل الداخلية التي تؤثر على الجلد (الذاتية المنشأ) تشمل الجينات والهرمونات ومشاكل صحية محددة مثل مرض السكري.

العوامل الداخلية التي تؤثر على البشرة: الجينات

تحدد جيناتك نوع بشرتك.
تحدد الجينات أيضًا الشيخوخة البيولوجية للبشرة
تحدد الجينات العديد من المشاكل الجلدية

تحدد الجينات نوع البشرة لدى الشخص (عادية أو جافة أو دهنية أو مختلطة) كما تؤثر على حالتها العامة.

الجينات وشيخوخة الجلد البيولوجية

تحدد الجينات أيضًا شيخوخة الجلد البيولوجية التي تتميز بما يلي:

  • ضعف تجديد الخلايا.
  • انخفاض إفرازات الغدد الدهنية والعرقية.
  • ضعف النسيج الضام إذ يصبح الجلد أقل قدرة على حبس الماء ويفقد متانته.
  • ضعف الألياف المرنة مما يؤدي إلى ضعف مرونة الجلد.
لا يجب الخلط بين شيخوخة الجلد البيولوجية وشيخوخة البشرة المبكرة الناتجة عن والمتأثرة بعوامل خارجية مثل الشمس 

تحدد الجينات أيضًا قابلية الإصابة بأمراض جلدية مثل التهاب الجلد التحسسي، والصدفية، والسماك. فعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين يعاونون من نقص وراثي في الفيلاغرين (بروتين موجود في الجلد) تكون وظيفة حاجز الجلد لديهم أضعف، وقد يعانون من بشرة حساسة وقد يصابون بالتهاب الجلد التحسسي. ومع هذا الاستعداد الوراثي، يتأثر الجلد بشكل أسرع بالإجهاد الذي يتفاقم بفعل التأثيرات الخارجية. ولذلك فمن الضروري أن تتبع روتين مناسب للعناية بالبشرة. اقرأ المزيد في البشرة الجافة والتهاب الجلد التحسسي.

بعض الأمراض - مثل السكري واضطرابات الكلى – يمكنها أن تؤثر على حالة الجلد أيضًا

 

العوامل الداخلية التي تؤثر على البشرة: الهرمونات

التغييرات الهرمونية يمكن أن يكون لها تأثير على البشرة وقد تسبب حب الشباب.
الحمل قد يسبب فرط التصبغ وقد يؤثر على توازن ترطيب البشرة.

الهرمونات، والتغيرات في مستوياتها، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الجلد:

  • يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية إلى الإصابة بحب الشباب في سن البلوغ.
  • خلال الحمل قد تحفز الهرمونات زيادة في انتاج الميلانين مما يسبب أحد أشكال فرط التصبغ المعروف بالكلف.
  • تنخفض مستويات هرمون الاستروجين الأنثوي بفعل عملية الشيخوخة البيولوجية وخصوصًا بعد انقطاع الطمث. والاستروجين له تأثير مفيد على توازن ترطيب في الجلد ويؤدي انخفاضه إلى تغييرات هيكلية وضمور الجلد المرتبط بالعمر.

ما هي العوامل البيئية الخارجية التي تؤثر على البشرة؟

هناك الكثير من العوامل الخارجية (خارجية المنشأ) التي تؤثر على حالة البشرة. عندما يضعف التوازن الطبيعي للبشرة، تقل قدرتها على العمل كحاجز واقٍ و تصبح عرضة للحساسية. تتحدد العوامل الخارجية التي تؤثر في صحة البشرة من خلال البيئة من حولنا وحالتنا الصحية العامة وخيارات نمط الحياة التي نقوم بها.

العوامل الخارجية التي تؤثر على البشرة: المناخ

التعرض المستمر للشمس قد يحفز تكوٌن الذرات الحرة

الطقس يمكن أن يكون له تأثير كبير على حالة البشرة: 

ضوء الشمس

إن التعرض لضوء الشمس باعتدال هو أمر جيد لصحتنا العامة، ولكن التعرض الشديد له قد يضر بالبشرة. تؤثر أشعة الشمس على البشرة بطرق مختلفة:

  • أشعة UVB مسؤولة عن حروق الشمس.
  • تم ربط أشعة UVB، وبدرجة أقل أشعة UVA، بتلف الحمض النووي الذي قد يسبب سرطان الجلد. لا يرتبط الضوء المرئي عالي الطاقة (HEVIS) بسرطان الجلد..
  • أشعة UVA وضوء HEVIS كلاهما قد يسبب التشيخ الضوئي (شيخوخة البشرة المبكرة بفعل الشمس).
  • حساسيات الشمس ناتجة أساسًا عن أشعة UVA، ولكن يمكن أيضًا استثارتها بفعل أشعة UVB.
  • قد تسبب أشعة UVA وUVB وHEVIS فرط تصبغ وقد تساهم في الإصابة بمشاكل جلدية مثل البقع العمرية (المعروف أيضًا ببقع الشمس) والكلف.
يمكنك قراءة المزيد عن الفرق بين إشعاعات الشمس المختلفة في كيف تأثير أشعة UVA وUVB وHEVIS على البشرة؟ وعن كيفية العناية ببشرتك في لماذا أحتاج إلى حماية خاصة من الشمس على وجهي؟ وكيف يجب أن أحمي جسمي من الشمس؟
الطقس البارد قد يسبب جفاف البشرة

الحرارة 
تؤثر درجات الحرارة المتطرفة والتغير السريع بينها على البشرة. 

يستجيب الجلد للظروف الباردة بتضييق الأوعية الدموية لحماية الجسم من فقدان الكثير من الحرارة. كما أن استمرار انخفاض درجات الحرارة يقلل من افراز الغدد الدهنية ويسبب جفاف البشرة. اقرأ المزيد في البشرة الجافة.
في الظروف الحارة والرطبة (مثلًا الدول الإستوائية أو حمام السونا) تفرز الغدد العرقية المزيد من العرق مما يجعل البشرة أكثر رطوبة و لمعانًا وأكثر عرضة لحب الشباب في بعض الحالات.

أما الرطوبة المنخفضة، كتلك الموجودة في مقصورات الطائرة أو الناتجة عن نظام التكييف المركزي، فهي قد تسبب جفاف البشرة وازدياد الحساسية.

بعض مشاكل البشرة، مثل العد الوردي، قد يثار أيضًا بفعل درجات الحرارة العالية. وهذه أحد الأسباب التي يوصى من أجلها باستخدام الماء الدافئ بدلًا من الحار لتنظيف الوجه وغسل اليدين والاستحمام.

العوامل الخارجية التي تؤثر على البشرة: العناية غير المناسبة بالبشرة والمواد الكيميائية

استخدام منتجات عناية بالبشرة قاسية، واتباع روتين عناية غير مناسب، والتعرض لمواد كيميائية معينة في مكان العمل كلها قد تجهد البشرة:

المنتجات القاسية على البشرة 
البشرة حمضية قليلًا بطبيعتها، فهي ذات درجة حموضة تتراوح بين 4.7 و5.75 pH المنظفات القاسية والمنتجات المرطبة ذات درجة حموضة قلوية pH ترهق قدرة البشرة الطبيعية على تحقيق التوازن، وتتلف بنية الخلايا، وتضعف وظيفة الحاجز الواقي للطبقة الخارجية من البشرة. وبالتالي، قد تجف البشرة وتصبح حساسة أو حتى مفرط الحساسية

عندما تكون البشرة حساسة تصبح معرضة للعدوى والنوبات الجلدية الناتجة عن أمراض مثل التهاب الجلد التحسسي أو العد الوردي. البشرة الحساسة (التي تتميز بحاجز واقٍ ضعيف) والبشرة المفرطة الحساسية (التي تعاني أيضًا من فرط نشاط الألياف العصبية) كلاهما معرضتان بشكل خاص للجفاف وللتأثيرات المضرة للمنتجات القاسية

مقشرات البشرة قد تضر بتوازن درجة حموضة الجلد.
الأشخاص الذين يستخدمون المواد الكيميائية في عملهم يحتاجون إلى عناية خاصة ببشرتهم.

بعض المقشرات الكيميائية قد يكون لها نفس التأثير على البشرة، ومن الضروري استشارة طبيب أمراض جلدية للتأكد ما إذا كان منتج معين مناسب لبشرتك.

يتأثر بعض الأشخاص بالمنتجات القاسية بشكل خاص:

  • الأطفال الصغار والمسنون: البشرة الفتية والبشرة المسنة أقل مقاومة لأن نشاط حاجز الجلد لديها لم يكتمل بعد أو ضعفت قدرته. اقرأ المزيد في البشرة في أعمار المختلفة.
  • الأشخاص المعرضون للمواد الكيميائية في مكان العمل: المهنيون، مثل مصففي الشعر وعمال البناء والعمال الصناعيون، هم على اتصال دائم بالمنظفات والمذيبات والورنيش والدهانات، وهذه كلها مواد مضرة بالبشرة. 
  • الأشخاص ذوي البشرة المفرطة الحساسية
    تعاني البشرة المفرطة الحساسية من حاجز جلدي ضعيف ومن فرط نشاط الألياف العصبية في الطبقة الخارجية. والمنتجات القاسية قد تسبب تلف حاجز الجلد وقد تحفز الألياف العصبية الكامنة، مما يسبب أحاسيس مزعجة.
اقرأ المزيد عن كيفية العناية بالجسم وبشرة الوجه وأهمية اختيار منتجات العناية بالبشرة المناسبة

 

استخدم الماء الدافئ بدل من الحار. الماء الحار قد يحفز بعض تهيجات البشرة.

الغسل المفرط
الإستحمام المتكرر بالماء الساخن جدًا ولمدة طويلة يؤدي إلى فقدان عوامل الترطيب الطبيعي (المعروفة ب NMFs) والدهون السطحية في البشرة التي تجف وتصبح خشنة. البشرة السليمة ذات درجة حموضة حمضية قليلة، والغسل المتكرر بماء الحنفية - الذي يتراوح بين الحيادي إلى القلوي قليلًا) يمكن أن يؤثر على التوازن الطبيعي للبشرة وأن يضعف وظيفة حاجز الجلد. اقرأ المزيد عن العناية ببشرة الجسم وروتين العناية اليومية ببشرة الوجه.

 

 

العوامل الخارجية التي تؤثر على البشرة: النظام الغذائي

تناول الماء بكثرة

إن اتباع نظام غذائي متوازن سوف يساعد في الحفاظ على صحة البشرة. تناول الكثير من:

  • الفواكه والخضار والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون (السمك بدل اللحم).
  • الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة. وتشمل: الفواكه والخضار الصفراء والبرتقالية (مثل الجزر والمشمش)، التوت البري، الخضار الخضراء الورقية (كالسبانخ)، الطماطم، البازيلاء، الفاصولياء، البقول، الأسماك الغنية بزيوت Omega، والمكسرات.
الأنظمة الغذائية التي تستثني إحدى مجموعات الغذاء وقيمتها الغذائية ليست جيدة لصحة البشرة عمومًا. ولكن ينصح بالحد من تناول الحلويات ومنتجات الألبان. ومن الضروري أيضًا شرب كمية وافرة من الماء، وخاصة بالنسبة للمسنين

ليس هناك ارتباط واضح بين النظام الغذائي وأسباب الإصابة بحب الشباب. 

 

 

العوامل الخارجية التي تؤثر على البشرة: الأدوية

من المعروف أن بعض الأدوية والعلاجات الطبية تسبب جفاف الجلد كأثر جانبي.

بعض الأدوية (مثل العلاج الكيميائي والعلاجات المدرة للبول والملينات والأدوية المخفضة للدهون التي تؤخذ أحيانًا لعلاج مشاكل القلب والأوعية الدموية) والإجراءات الطبية (مثل العلاج الإشعاعي وغسيل الكلى) يمكن أن تجعل البشرة أكثر حساسية وعرضة للجفاف.

العوامل الخارجية التي تؤثر على البشرة: نمط الحياة

خيارات نمط الحياة الصحية يمكنها أن تساعد على تأخير عملية الشيخوخة الطبيعة والحد من مشاكل البشرة:

التحكم بالضغط النفسي يمكنه أن يعزز صحة البشرة.
النوم جيدًا خلال الليل يمنح الفرصة لتجدد خلايا البشرة.

التحكم بالضغط النفسي
الضغط النفسي الشديد قد يجعل البشرة أكثر حساسية وقد يحفز ظهور مشاكل جلدية مثل حب الشباب. يحتاج الضغط النفسي للتحكم به: تخفيف أعباء العمل وتخصيص الوقت للنشاطات الترفيهية وتطبيق تقنيات الإسترخاء قد تساعد في تحقيق ذلك.

التمارين الرياضية
ممارسة التمارين الرياضي بانتظام له تأثير إيجابي على صحة البشرة بالإضافة إلى الرشاقة الكلية.

النوم
النوم جيدًا خلال الليل يمنح الخلايا فرصة للتجدد كما يساعد على تجدد البشرة.

توقف عن التدخين
دخان التبغ هو مصدر رئيسي للذرات الحرة المضرة بالبشرة. والتدخين يجعل البشرة تبدو أكير سناً ويساهم في ظهور التجاعيد من خلال:

  • تضييق الأوعية الدموية الضيقة في الطبقات الداخلية من الجلد. يؤدي هذا إلى انخفاض تدفق الدم كما يجرد البشرة من الأكسجين والمواد المغذية كفيتامين A.
  • اتلاف الكولاجين والإيلاستين: الألياف التي تعطي البشرة قوتها ومرونتها.

Our brand values

Pioneers in skincare

We deliver a holistic dermo-cosmetic approach to protect your skin, keep it healthy and radiant.

Recommended by dermatologists

We work together with leading dermatologist and pharmacist partners around the world to create innovative and effective skincare products they can trust and recommend.

Committed to innovation

For over 100 years, we have dedicated ourselves to researching and innovating in the field of skin science. We believe in creating active ingredients and soothing formulas with high tolerability that work to help you live your life better each day.